تنزيل طموحنا..عصر عمراني انساني كوني شهادة دكتور في الطب البشري (M.D) كلية الطب البشري، جامعة دمشق، 1985م.
طبيب أخصائي في امراض الأذن والأنف والحنجرة والرأس والعنق وجراحتها،1989م.
ليسانس ودبلوم وماجستير في الدراسات العربية والإسلامية، 2008م
– 2009م -2011م.
شهادة البورد السوري باختصاص أمراض الأذن والأنف والحنجرة وجراحتها،1440هـ- 2019م.
طبيب أخصائي استشاري وباحث علمي ومحاضر ومؤلف وناشر لعشرات الكتب ومئات المقالات والمحاضرات والدراسات والحوارات والندوات والمؤتمرات العلمية والطبية العامة والتخصصية.. في مختلف المواضيع المتنوعة.
يصنف العالم اليوم إلى عالم سريع وكثيف بالمعلومات والمعارف وآخر بطيء وفقير بالمعلومات، وكانت المنافسة بين الدول والمجتمعات قديماً تقوم على الموارد الطبيعية من أرض زراعية وموارد مائية ومناجم أولية ومصادر طاقة وحالياً القيمة النسبية لإسهامات هذه الموارد تخف في تحديد قيمة الإنتاج بالمقارنة بالجهود الإنسانية والفكرية وخاصة في ميادين التعليم والبحث العلمي والإبداع وإنتاج المعلومات .
ونتيجة التقارب التكنولوجي بين المعلوماتية والوسائط الإعلامية تولد عصر الوسائط المعلوماتية (عصر الإنفوميديا Infomedia Age)، ومحرك الاقتصاد العالمي الجديد في القرن الحادي والعشرين، يتكون من صناعات الإنفوميديا وهي الحوسبة والاتصالات والإلكترونيات، والتي أساسها ومنتجها النشاط الفكري والبحث العلمي الإبداعي، وهي أكبر الصناعات العالمية الآن وأكثرها ديناميكية ونمواً حيث يبلغ رأس مالها أكثر من 3 تريليونات دولار .
فالعالم يعج بكمية كبيرة من المعلومات التي تتضاعف كل سنتين تقريباً، وإن روافد محيط المعرفة لا تنضب أبداً، ومن ناحية أخرى ستشهد الأجيال القادمة في العقود والقرون المقبلة عصر كوني، فالأرض التي تشكل نقطة زرقاء باهته في ساحة كونية شاسعة هي مهد الإنسان ولكن هل يمكن لطفل أن يبقى في مهده عندما يكبر؟
فالكون كله نود أن يكون عليه وطننا وأرضنا هي وطننا الأم فقط فالكوكب الأرضي لا يتحمل خيالنا وطموحنا وأملنا تحقيق تفوق حضاري إيجابي للكائن البشري في كل الجغرافيا الكونية وعلى البشرية مستقبلاً أن تعمر وتحتضن الكون كله بعد تطورها بانتخاب واصطفاء كوني حضاري ثقافي معلوماتي، مؤدياً إلى استيطان وعمران وهندسة الكواكب في الكون بدءاً من المنظومة الشمسية بالإضافة إلى بدء التعارف والتواصل والتعاون بين حضارات مجرة درب التبانة والكون، فكيف السبيل إلى هذا التقدم؟.
– مستقبل الأنماط الحضارية الأربعة للبشرية:
يمكن أن تمر البشرية مستقبلاً بأربعة حالات حضارية:
1- حالة حضارية أولى: عند مراكمة القوة التكنولوجية والإلكترونية والنووية بدون مراكمة الحكمة والإيمان وتعايش الشعوب وتعاون الأمم، مما يؤدي إلى ظهور حضارة أرضية تسودها الحروب والمجاعات واستغلال الأقلية الغنية لموارد وخيرات الأكثرية الفقيرة، وقد تدمر الكرة الأرضية بحرب نووية، وهذه حال عولمة الحضارة الأمريكية والأوربية والروسية اليوم.
2- حالة حضارية ثانية: تتصف بمراكمة الحكمة والإيمان بدون قوة تكنولوجية ومعلوماتية، بحيث تنتج حضارة أرضية تسودها الأماني والخيال ومنطق الكلام، وهي منعدمة الخطر على مستقبل الكرة الأرضية، ولكنها تبقى مهمشة عالمياً ومنعدمة الدور الحضاري الكوني، وهذه حال واقع معظم دول الحضارة العربية والإسلامية اليوم.
3- حالة حضارية ثالثة: تتصف بهزالة مراكمة القوة التكنولوجية وبلا حكمة وإيمان، وتنتج حضارة أرضية بيولوجية تابعة للأقوى علمياً وحضارياً، كحال الأفراد والمجموعات البشرية التي تعيش كالأنعام اليوم.
4- حالة حضارية رابعة: تتسم بمراكمة نوعية للقوة التكنولوجية والمعلوماتية مع مراكمة الحكمة والإيمان والازدهار الثقافي والعدالة الاجتماعية وحب البشرية، مما يؤدي إلى ظهور وانتشار حضارة أرضية كونية لها سيادة على مستوى الكرة الأرضية، مثل العلماء الحكماء والعقول المبدعة المفكرة من مختلف ثقافات وحضارات الشعوب والأمم، وسيتمكن أخلاف هذه الحضارة خلال عشرات الأجيال أن يستوطنوا ويعمروا الكون بدءاً من المجموعة الشمسية، حيث سيتم هندسة القمر والمريخ والكويكبات السيارة القريبة من الأرض، ليلائم كل منهم العيش عليه، والبعض من أخلاف هذه الحضارة المتميزة سيهاجرون لاستيطان المذنبات الخارجية بسحابة أوورت التابعة للشمس في مجرة درب التبانة، التي تحوي تريليون نواة مذنبية كل منها منفصل عن الآخر بمسافة تماثل المسافة بين كوكب المريخ وكوكب الأرض ، ويصبح للبشر في الفضاء اليد العليا في حل النزاعات والمشاكل الجدية بين أسلافهم على كوكب الأرض الأقل منهم علماً وحكمة..
كتاب هام جدا وقيم جدا للجميع ولكل العالم جزاكم الله خيرا
طموحنا..عصر عمراني انساني كوني رابط مباشر PDF

رابط التحميل