تنزيل نموذج عمراني حلزوني جديد للتصور الكوني.. نقد وتعديل النظريات الفيزيائية الكونية المعاصرة.. طبعة رابعة. شهادة دكتور في الطب البشري (M.D) كلية الطب البشري، جامعة دمشق، 1985م.
طبيب أخصائي في امراض الأذن والأنف والحنجرة والرأس والعنق وجراحتها،1989م.
ليسانس ودبلوم وماجستير في الدراسات العربية والإسلامية، 2008م
– 2009م -2011م.
شهادة البورد السوري باختصاص أمراض الأذن والأنف والحنجرة وجراحتها،1440هـ- 2019م.
طبيب أخصائي استشاري وباحث علمي ومحاضر ومؤلف وناشر لعشرات الكتب ومئات المقالات والمحاضرات والدراسات والحوارات والندوات والمؤتمرات العلمية والطبية العامة والتخصصية.. في مختلف المواضيع المتنوعة.
ينبغي أن نستمر في تطوير هذه المناهج العلمية النقدية النظرية والتجريبية والحضارية والمستقبلية، لنضيف إليه عمقاً في الرؤية وطريقاً يستشرف المستقبل، ويحزم الفكر والأصالة وجوده المعاصرة، أصالة تجلس على طاولة العصر، في حضور يمتلك ناحية المسيرة، وكلمة تحاور الأمم وتجاور الثقافات، مع التأكيد على عدم مشروعية ذهاب الشخصيات الكاسدة لالتماس البركات، ولاقتناء الحروز ذات الخوارق والمعجزات، غير أنه ما إن سطع نور الفكرة الإسلامية الرشيدة العمرانية الإصلاحية حتى تحطمت تلك السلبيات والأوثان مع انبهار ومكر الاستخراب الكارثي الرأسمالي الشيوعي ومرتزقته، وأسف عماتنا وخالاتنا اللاتي أدهشهن ما رأين، وزالت عن البلاد حمى الدراويش وخزعبلات السلاطين المستبدين وخرافات المستخربين (المستعمرين) من جميع الأنجاس والجنسيات، وتخلصت منها الجماهير بعد أن ظلت طوال خمسة قرون ترقص على دقات البنادير، وتبتلع العقارب والمسامير مع الخرافات والأوهام والأساطير، ولقد ذهبت بذهابهم تلك الجنة التي وعدها المريدون بلا كَد ولا عمل ولا إنتاج ولا إبداع ولا ابتكار ولا اختراع ولا تطوير ولا تقدّم، إلا ما يتلمسون من رضا الشيخ ودعواته، ونفاق السلطان وفتاته والعمالة للاستدمار (الاستعمار) وفلوسه، وحلت مكانها جنة الله تعالى التي وعدها المتقين العاملين الصالحين الفاعلين المنتجين في الحياة الدنيا والآخرة، ولكن مع مرور الزمن وتدني التعليم وقصور النقد والوعي وشراسة المتوحشين المفترسين الإرهابيين من الخارج والداخل، تحولت أوراق الحروز التي نبذها الشعب إلى أوراق الانتخابات المزورة الملفقة، وأصبحت العقول البسيطة الجاهلة تصدق بمعجزات صناديق الانتخابات، وما يرافقها من احتفالات وسخافات وتلفيقات التي كانت تقام في ساحات المشايخ سابقاً، ثم أصبحت تقام للرؤساء والأمراء والملوك في الميدان السياسي، وبدلاً من أن تكون البلاد ورشة للعمل المثمر والمنتج والمبدع بمختلف أنواعه والقيام بالواجبات الباعثة إلى الحياة والتحضر والرقي والسمو والمنافسة والعيش الكريم المستقل والعزّة الفردية والاجتماعية والوطنية العربية والإسلامية، أصبحت سوقاً سخيفة للانتخابات كبازارات العلوج والأنجاس والبهائم والأنعام، حتى أنهم لحقارة الاستخراب (الاستعمار) الخارجي والاستبداد الداخلي قام كليهما بتطبيق تقنيات لاستراتيجيات تدمير الدول والمجتمعات والشعوب والبلدان والعمران والبنيان وحرقهما وسرقتهما وتلويثهما ثم تنفيذ سياسات طاردة وقاتلة وحارقة وناهبة للسكان من قبل عصابات إرهابية إجرامية مرتزقة داخلية وخارجية..
وصارت كل منضدة في المقاهي، منبراً تلقى منه الخطب الانتخابية الفارغة السخيفة العبيطة الانتهازية، وهكذا تحول الشعب إلى جماعة من المستمعين البلداء الأغبياء الجهلاء السفهاء، يصفقون لكل خطيب إرهابي انتهازي فاسد، في مهرجان انتخابي، قادتها اختلس وسرق العقول التي أشرفت على قطف ثمار نهضتها، فإن هذه العقول قد عادت إليها الوثنية، تلك الوثنية التي تلد الأصنام المتعاقبة المتطورة بأشكالها المتخلفة المختلفة.
إن جوهر المسألة هو مشكلتنا العقلية وأزمتنا الثقافية والحضارية والعلمية والتقنية والإدارية والاستقلالية والابداعية والعمرانية والإنتاجية..، ونحن لا زلنا نسير ورؤوسنا في الأرض، وأرجلنا في الهواء، وهذا القلب للأوضاع، هو المظهر الجديد لمشكلة نهضتنا، فالحضارة نتاج عبقرية عصر معين، وليس نتاج عبقرية جنس معين، يجب أولاً أن نصنع رجالاً يمشون في التاريخ، مستخدمين التراب والوقت والمواهب والمهارات والإدارات في بناء أهدافهم الكبرى.
مع التأكيد على أهمية التوجيه أو الإدارة لتجنب الإسراف في الجهد والوقت والطاقة، فهناك مئات الملايين من السواعد العاملة، والعقول المفكرة في البلاد العربية الإسلامية، صالحة لأن تستخدم في كل وقت، والمهم هو أن ندير هذا الجهاز الهائل من السواعد والعقول، في أحسن ظروفه الزمنية والمكانية والإنتاجية والاجتماعية والتطورية والحضارية..، المناسبة لكل عضو من أعضائه.
وإن أمراً كهذا يساعد في التخفيض من حدة تمذهب علماؤنا لهذا الاتجاه أو ذاك، ويضعهم في موقع قادرين فيه على الانتقاد والتعديل والإبداع وهندسة البديل الحضاري العمراني الإنساني، بالإضافة للتوصل إلى فهم أدق للأزمات النفسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والحضارية، التي يعاني منها أفراد مجتمعنا ومعالجة عواملها والوقاية منها، بالإضافة إلى أنه من واجب (المربين في البلاد العربية والإسلامية أن يعلموا الشبيبة كيف تستطيع أن تكشف طريقاً تتصدر فيه موكب الإنسانية لا أن يعلموها كيف تواكب الروس أو الأمريكان أو غيرهم في طرائقهم أو كيف تتبعهم).
موضوع كتابنا عالم الصغائر كالذرات وبنيتها الهندسية التكوينية التحريكية لجسيمات الفضاء الذري والنووي فيها، بالإضافة إلى العالم الكوني الكبير الواسع المرصود وغير المرصود ،والغني بالطاقات الكونية والذرية المتنوعة والمواد العادية المرصودة والمظلمة السوداء والمضادة.. وغيرها الكثير الكثير من علوم ونظريات وتقنيات وهندسات وتأملات وتصورات وفلسفات للعوالم الذرية والكونية ..، استراتيجي وحيوي ومستقبلي وحضاري وراقي وهام لأنه يتعلق بالإنسان وحركته وتطوره وثقافته وعقيدته وشخصيته ونفسيته وسلوكه وإبداعه وإنتاجه.. في التاريخ والحاضر والمستقبل في الجغرافيا الزمكانية الأرضية والشمسية والمجرية والكونية..، فهو من صميم علم الوعي البشري والإبداع الإنساني والابتكار العلمي الفلسفي التقني العمراني الإيجابي المعاصر والمستقبلي .. وفيهم تتداخل كل الظواهر النفسية والثقافية والعقائدية والإبداعية لتفعيل التطوير والتقدم إيجابياً وعمرانياً عند استثمار الرأسمال البشري الإنساني بنية ووظيفة بشكل فعال واستراتيجي وعلمي وموضوعي وتجريبي وحضاري، عندئذٍ يتحقق رقي وسمو الحضارات، وعندما يكون الاستثمار لذلك الرأسمال البشري سلبياً بل يتقصد – وبكل وحشية إرهابية وهمجية بهائمية- الاستدمار (الاستعمار) الخارجي والاستبداد الداخلي في تدميره وتهميشه وسرقته وحرقه وقتله وتشريده.. لتسهيل ديمومة التسلط عليه وقهره وتخلفه.. تكون النتيجة مجتمعاً متخلفاً وسلطةً فاسدة ظالمة وبلاداً مقسمةً وشعباً جاهلاً مريضاً جائعاً نحيلاً عبيطاً.. ولكن حكمة رب العالمين ستستدرج المستبدين والمستعمرين بذنوبهم إلى التهلكة بحيث يكبكبوا جميعاً في مزابل التاريخ، فلهم في الدنيا خزي ومعيشة ضنكة، وهم في الآخرة من المقبوحين، في قعر الجحيم وبئس المصير..
لقد نشط علم صناعة الوهم والخرافة والكسل والدجل وتكريس الهلع والخوف بين الجماهير في هذا الواقع المعولم الرديء، ومما يؤسف له أن الساحة العالمية والإعلامية والشعبية مليئة بالخزعبلات والتلفيقات والأساطير في مجال الخوارق والسحر والكرامات والمعجزات وظواهر الحاسة السادسة والتنجيم وخرافات قراء الفنجان والغيب والكف.. وذلك بدعم من الفاسدين المستبدين في الداخل والمستخربين الإرهابيين في الخارج، لتجهيل الجماهير والسيطرة على عقولهم ونفوسهم وتوجيه سلوكهم والضحك عليهم لدرجة معاملتهم كبهائم أو قطيع عند أمرهم بالقدوم زاحفين على بطونهم لتلقي الكرامات والشفاعات من عظام بالية في قبور متفرقة.. والمنظر يكون بشعاً خاصةً في وحل الشتاء كما تعرضه الفضائيات للعالم كنوع من تشويه إنسانية الإنسان وكرامته وسلوكه وأفكاره، وإن هذا معاكس للمنطق السليم والعقل السديد والإسلام الرشيد والتفكير الصحيح..
إن معظم أصحاب علم تعليم العلم الرشيد والفكر السديد والمنطق العلمي الصحيح والشك المنطقي والمنهج العلمي التجريبي الاستقرائي السليم.. سامدون لاهون معرضون عن العلوم الاستراتيجية العمرانية القديمة والحديثة الغنية بأنواعها والقابلة للاستثمار إيجابياً في سعادة الإنسان وعمران الأرض واستيطان الكون، وتاركون الجهلاء والملفقين والدجلين والكهنة والنصابين والمحتالين والمشعوذين والمستبدين والمستعمرين بمختلف أنواعهم وأنجاسهم وأشكالهم وحالهم وأحوالهم أفراداً ودولاً يستغلون تلك العلوم ويضحكون على الشعوب ويسرقونهم ويجعلونهم في طغيانهم وجهالتهم وتجحيشهم يعمهون ويضطربون ويهلعون كالأنعام والبهائم المخدرات والدعارة والانحلال فيهم كأحد الآليات الإرهابية الاستراتيجية الرأسمالية الشيوعية الصهيونية الصليبية الوثنية في نشر الفوضى الكارثية الناعمة والخشنة عالمياً.
أمام هذه الصورة البانورامية الوطنية والعالمية السلبية، نحن بحاجة إلى هندسة
وابتكار مدرسة كونية علمية نظرية تقنية وطنية عربية إسلامية إنسانية جديدة لتنشر العلم الرشيد وتحارب العلوم الزائفة والأوهام المصنوعة بالحروب النفسية الثقافية والقصف الفلكي الإعلامي الغربي المزيف ضد الشعوب .
بالإضافة إلى هندسة مدرسة علمية أدبية إعلامية معلوماتية نقدية إسلامية مستقل لرصد وتدقيق وتمحيص وتفسير وتغيير العالم ومجمل ظواهره وحالاته وأحواله بجميع أنواعها وأشكالها عقلياً ومنطقياً وشرعياً وتجريبياً وعلمياً وإنسانياً.. بينما الموقف الرافض للعلوم الزائفة بأنواعها بدون النقد والتحليل وتقديم الأدلة والبراهين، يدلّ على الضعف والكسل، بينما القوة والعزم تكمن بالموقف العلمي الموضوعي الذي يبدأ بالشك المنطقي والمنهج النقدي التجريبي الاستقرائي الاستنتاجي الاستنباطي التأملي التحليلي التركيبي العقلي، حسب القانون القرآني الحضاري العلمي التجريبي الخالد.. المتضمن في قوله تعالى:
﴿ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾ النمل-64
إن المنهج العلمي النقدي التجريبي يبدأ برصد الظواهر المختلفة الطبيعية والكونية والفلكية والفضائية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية والفيزيائية.. ثم يحدد الظاهرة التي يهدف لدراستها تجريبياً، وبتعرف على أركانها وعناصرها فيقوم بتجربتها مخبرياً وميدانياً بعد تحديد شروطها الزمانية والمكانية والفيزيائية والعلمية المختلفة فيحصل على نتائج متنوعة يقوم بتقويمها وتصنيفها وتحليلها ثم تركيبها ونقدها لاستقراء مجموعة من المفاهيم والقوانين العلمية وعندما يقتنع بصحتها منطقياً وعقلياً وعلمياً، يقوم بتكرار التجارب مرات عديدة مع المحافظة على نفس شروط التجربة، وعندما يحصل على نفس النتائج تكون تلك المفاهيم والقوانين المستنتجة من التجربة الأولى صحيحة نسبياً وأقرب إلى الحقيقة.
ويمكن التعبير بلاغياً عن ذلك المنهج العلمي النقدي التجريبي الاستقرائي لكل العلوم بأنه يبدأ بالعزم والعمل والرصد للظواهر المختلفة بحالة استنفار، فيقوم باختيار بعضها ثم اختبارها وتعرضها للأبصار تجريبياً وعقلياً وتحليلياً ثم استخلاص قوانينها منطقياً واستثمارها عمرانياً إيجابياً في العلم النظري والتقني لخير البشرية.
نأمل في الطبعات القادمة أن يكون هذا الموضوع العلمي الكوني الحيوي الاستراتيجي الهام (علوم الكون بجميع أنواعها) موسعاً أكثر ومنشراً بين الباحثين والمهتمين والمثقفين والناقدين.. بشكل علمي موضوعي تجريبي موثق لاستثماره في عمران الأرض مادياً ومعنوياً والاستفادة منه في الاستيطان الحياتي الكوكبي بالإضافة إلى استخدامه إيجابياً في علوم وتقنيات وأبحاث وأسرار التعارف والتثاقف والتعاون والتواصل.. مع حضارات وثقافات الكون الفسيح لنشر السعادة والسلام والمحبة والرأفة والرحمة للعالمين، والله سبحانه وتعالى الحكيم العليم العزيز القوي الجبار مالك الملك الصمد الحي القيوم العدل السلام النافع الخالق المعزُّ المتين الحميد الواجد الغفار العفوُّ الرشيد الصبور الرؤوف الرحيم.. الموفق.
د. ناصر محي الدين ملوحي
كتاب هام جدا وقيم جدا للجميع ولكل العالم جزاكم الله خيرا
نموذج عمراني حلزوني جديد للتصور الكوني.. نقد وتعديل النظريات الفيزيائية الكونية المعاصرة.. طبعة رابعة. رابط مباشر PDF

رابط التحميل