تنزيل “الصوفية الرضوانية من النفحات الربانية” دكتور/ ” محمد فتحى ” محمد فوزى” محمود
وُلِد فى مدينة إدفـو بمحافظة أسوان من جنوب الوادى المصرى فى الثانى من أكتوبر عام واحد وخمسين وتسعمئة وألف – الثانى من المحرم عام واحد وسبعون وثلاثمئة من الهجرة.
الحالة الإجتماعية: متزوج وله خمسة أولاد وحفيدين: مازن وأنس حفظهما الله. إنتهى عمله رئيسا لقسم التاريخ والدراسات الإجتماعية بدرجة مدير عام عمل بقسم التحقيقات والأخبار بجريدة أسوان الإقليمية فى الثمانينيات ثم صحيفة أخبار الصعـيد ويليها جريدة ” الأسبوع العربى” ثم مشرف صفحة ” متفرقات” بجريدة صدى المستقبل الليبية، وكاتب بمجلة النيل والفرات بمصر ،ومُحاضِر بقصر ثقافة إدفـو فرع أسوان. ألَّف ثمانية عشر كتابا فى الدراسات التاريخية أحدثهم كُتُب
مبرة الإبصار في أنساب الأشراف والأنصار – فارس العـرب المختار الثقفى -” محمـد نبى الإنسانية ﷺ ” الحائز على المركز الثانى على مستوى العالم من إتحاد المثقفين والكُتاب العرب بـ باريس فرنسا، و “أنس المسافر من البدر السافر ج2” دراسة وتحقيق وتفريغ لمخطوطة المؤرخ الإدفـوى ت 748هـ – شوارد الذكريات – أدب. – الإستغـناء بسيرة الإمام الإدفوى الغـنَّاء…
وحاليا كتاب:” المجاز البلاغى وأدب محمد حسن علوان الروائى”…
ساح الرضوان أتيناها* وعلى الإيمان دخلناها
وشربنا المِنة إحساناً* بشريعة مولانا الهادى
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
أبدأ مقدمتى هذى بالحمد والثناء على ربنا الكريم المتعال والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ﷺ وعلى آله وصحبه وأنصاره الأبرار ومن والاه عدد كمال الله وكما يليق بكماله، وكما قال سبحانه وتعالى:” يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير” ) ( وبعد: أكتب إليكم دراستى اللاحقة المعنونة بــ ” الصوفية الرضوانية من النفحات الربانية” والتى أخذت منى وقتا طويلا بين تجميع المعلومات من مصادرها ومراجعها لصياغتها وإعدادها للإطلاع والقراءة ثم جُهدا مكثفا في الكتابة ؛ لكونى عندما أكتب عن الصوفية لابد لى من كتابة موضوعية لا تعصب ولا عصبية فيها ،توضح معنى التصوف وطبيعته ورأى الفقهاء والعلماء فيه من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية السمحاء ،وعلاقة التصوف بعلم الكلام الذى هو كلام الله عز وجل سواء كان قرآن كريم أو أحاديث قدسية، والحديث في ذلك الموضوع شيِّق لأنه حديث عن الأولياء والصالحين من منطلق قوله تعالى :” ألا إن أولياء الله لاخوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفى الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم” ) ( ؛ فيضفى على النفس الهدوء والسكينة في وقت تتلاحق فيه الأحداث التى تتسم بالتوتر والعصبية ؛ فــ :” ألا بذكر الله تطمئن القلوب” ) ( ، وبعد التحدث عن ذلك الموضوع، تعرضت للحديث عن الخنقاوات والتكايا والساحات التى هى مساكن الصوفية والمتصوفين بمنأى عن ملذات الدنيا الفانية وزُهدا فيها ، وتفرغا للعبادة؛ والتقرب لذكر الله ،لأن إعتقاد الصوفية أن الذكر يثُمر المقامات كلها من اليقظة إلى التوحيد، ويثُمر المعارف والأحوال التي شمَّر إليها السالكون، فلا سبيل إلى نيل ثمارها إلا من شجرة الذكر، وكلما عظمت تلك الشجرة ورسخ أصلها، كان أعظم لثمرتها وفائدتها، ــــ وهو أصل كل مقام وقاعدته التي يُبني عليها، كما يُبنى الحائط على أساسه، وكما يقوم السقف على جداره، ومن محاسن الصوفية أنهم لا يكتفون بأن يوضحوا للناس أحكام الشرع وآدابه بمجرد الكلام النظري، ولكنهم بالإضافة إلى ذلك يأخذون بيد تلاميذهم ويسيرون بهم في مدارج الترقي، ويرافقونهم في جميع مراحل سيرهم إلى الله، يحيطونهم برعايتهم وعنايتهم، ويوجهونهم بحالهم فى القبض والبسط الشبيه بالليل والنهار ،وقولهم، يذكرونهم إذا نسوا، ويقوِّمونهم إذا انحرفوا، ويتفقدونهم إذا غابوا، وينشطونهم إذا فتروا… وهلم جرا ، يرسمون لهم المنهج العملي الذي يمكنهم به أن يتحققوا بأركان الدين الثلاثة: الإسلام ،والإيمان، والإحسان : وهو كما قال رسول الله ﷺ “” أعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك” ) ( . ؛ فديدنى في الكتابة السير على نهج المصطفى ﷺ ؛فمن تعرض لوصفه ﷺ لم يفُتْه أن يصف حسن منطقه، وبديع بيانه، وبلاغة قوله، تقول أم معبد في وصفها البديع لمقامه، “حلو المنطق، فصْلٌ لا هذْر ولا نزْر، كأن منطقه خرزات نظمٍ يتحدَّرْن”، ومعنى قولها “لا هذْر ولا نزْر” أي: لا بالكثير ولا بالقليل، بل هو فصلٌ بَيِّن، ينظم المعاني الواسعة في ألفاظ يسيرة، وهو مع ذلك لا يُلغزُ ولا يُعمِّي، لكن يفهم كلامه الفصحاء والبسطاء، وهو القائل عن نفسه: “فُضِّلْتُ على الأنبياء بست: وأعطيت جوامع الكلم” رواه مسلم. ) ( ؛فقد إستفضت فى الحديث عن التصوف والصوفية ، وشرحه لكى ننأى عن الإنحرافات الشائعة فى هذه الأيام عنهم ؛فكما يأتينا الماء من رسول الله ﷺ عذبا ، رائقا، شفافا، سلسالا ،لا عكار فيه؛ فقد أتيتكم بموضوعى هذا حتى لا يصطاد الآخرون فى المياه العكِرة.
ثم كتبت عن الساحة الرضوانية التى هى مقر الطريقة الخلوتية بالأقصر بريادة شيخها العالم الأزهرى الجليل العارف بالله الشيخ زين العابدين أحمد رضوان سليل الدوحة النبوية الشريفة ، ـــــ والتى لايخفى أثرها على الآلاف من مريديها ودراويشها فى شتى بقاع الأرض وصعيد مصر ودلتاه ، مِن ذكر وطاعة وسلوك قويم وإغاثة للملهوف ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا ) ( ثم تحدثت عن القطب الربانى أحمد رضوان كنموذج لأولياء العصر الحديث وعن كلامه وتوجيهاته حيث قال فيهم رسول الله ﷺ إن الله تعالى قال فى حديثه القدسى :” من عادى لى وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلىَّ عبدى بشىء أحب إلى مما افترضته عليه ، ومازال عبدى يتقرب إلىّ بالنوافل حتى أحبه ؛ فإذا أحببته ، كنت سمعه الذى يسمع به ، وبصره الذى يبصربه ، ويده التى يبطش بها ، ورجله التى يمشى عليها ؛ وإن سألنى لأعطينه، ولئن استعاذ بى لأعيذنه ، وما ترددت عن شىء أنا فاعله ترددى عن قبض نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءلته ” ) ( ؛ وخير الكلام ما قل ودل.
ومن ثم قسمت موضوعى لعدة فصول: الفصل الأول : التصوف والصوفية بــتعـريف التصوف من حيث اللغة و الاصطلاح و أصل التصوف و بداية ظهور اسم الصوفية ، يليه الفصل الثانى: التصوف والفقه: ظهور التصوف كعلم- ظهور التصوف كطرق ومدارس- الطرق الصوفية سند الطريقة الشاذلية المتصل إلى النبي ﷺ. الطريق لغة وإصطلاحا – – التـــــــصــــوف والجــــــهاد – التصوف وعلــــــــم الكلام ،ويعقبه الفصل الثالث: الصوفية والقرآن الكريم ، ثم الفصل الرابع: الأذكار ، يتلوه الفصل الخامس: الشريعة والطريقة والحقيقة ، وبعده الفصل السادس : السمو النورانى والسمو الظلمانى ، يعقبه الفصل السابع: قالوا عن التصوف ،ثم الفصل الثامن: التصوف والفلسفة ، ويليه الفصل التاسع: الخوانق والربط والزوايا والساحات ، ثم الفصل العاشر : القطب الربانى أحمد رضوان كنموذج لأولياء العصر الحديث : ساحته، ومقامه، ونسبه ، وأبناءه ومريديه– الشيخ وعبد الناصر وآلـ زعلوك باشا، مردفا بالفصل الحادى عشر: مِن كلام وتوجيهات الشيخ ، ثم الخاتمة ،والتوثيق المصور، يليها المراجع…
فأرجو أن يكون وفقنى الله عز وجل فى عرض ذلك الموضوع عرضا جيدا يتفهمه القُـرّاء الأفاضل ويستفيدون منه كما استفدت من ثماره، والله ولى التوفيق وعليه المتكل وهو المستعان،،،

د. محمد فتحى محمد فوزى محمود
إدفــــو – مصـــــــــر
15 أغسطس 2022م المحرم1444هـ
يطلب من دار ببلومانيا للطبع والنشر: مصر القاهرةمرحبا- مع الباعة وبدار ببلومانيا للطبع والنشر والتوزيع بالقاهرة مصر محمول وواتس: 0021030504636 – فرع الكويت+965 6586 1735
“الصوفية الرضوانية من النفحات الربانية” رابط مباشر PDF

رابط التحميل