تنزيل تحميل كتاب شعرائيل PDF شاعر وقاص ومترجم مصري
https://www.facebook.com/Elsaied.abdelghan
ديوان ل السعيد عبدالغني ” شِعرائيل”

من الديوان:
شعرائيل
*
المكان غريب جدا ، لا أعرف هل أحلم ام لا ولكنه مكان يمشي فيه اناس صامتون عرايا وعليهم غبار كثيف .لا احد ينظر الى احد ولا احد يبدو عليه الاهتمام بأي شىء ولا أعرف ما دلالة هذا المكان .
المكان اكتشفته بعد تامل طويل وهذه الأمكنة اكتشفها في رأسي دوما ، اكتشف أزمنة وامكنة غريبة بعد التأمل ومضامين لخلق غرائبي بشع احيانا ولكن جماليته جوهرية .
نظرت إلى نفسي وجدتني مختلف الخصائص عنهم منفردا متفردا ولكنهم لا ينتبهون لشىء ولا لأحد، احاول ان اتكلم فلا يخرج صوتي ولكني اسمع صدى ما اريد ان أقول في المكان كله كاننا في كرة زجاج .علي ان اسير لكى أعرف لما يحدث صدى الصوت بهذا الشكل الكبير. كل ما أنوي فعله بدون ان احرك جسدي ، بدون ان أمره. هل تحققت ارادتي السابقة عندما كنت ، عندما كنت ماذا ؟ انسانا. هل تحققت الشاعرية الارادية؟ ان أطير ان اتغلب على الفيزياء ولكن من عدل كيميائي وكيمياء الكون ؟
انه رب الانسلاخ الذى اسميه شعرائيل هو الذى يحول الكائنات إلى كائنات أخرى ويضعهم في اكوان أخرى .هو يتلون كالحرباء ، إلى إنسان ، حيوان ، رياح ، جماد ، ضوء ، .. انا في ارض معالجة الكائنات الى مشاريع تجريبية .
*
الانسلاخ
*
انسلخت الزهرات داخلي إلى أشواك
ووحدها من حواني وجاورني
طفر دمي عليها وطفرت منيّ
والرفاق ذهبوا إلى حيواتهم المادية
لتردمهم الأبعاد والحدود .
أنا خليط ألم وكره وفوضى
لا شيء تبقى في قلبي سوى الملح
فلا تبحث فيّ إلا عن ذاتك المكبوتة
كرهت ما خلقت ومن خلقت
لأني أرى فيهم عطب العلة لوجودي .
غذائي من مجاهيل
وشرابي من أحماض المنطِق .
أؤالف الشياطين في داخلي
وأشي بمعانيهم في لغتي.
خلعت القبل من فمي ودلالتها من لعابي
خلعت الأحضان التي زالت مع الديمومة
وعشت في ضراوة الحبس وحدي مع برد الجلد .
أبادر محيطات الاحتمال في سقطات العقل
وأفكر في فانيات وأخلق فانيات .
الأزلي جف في وجودي
والزمني خمل
والحبر لا يُحيي شيئا سوى الباهت الطيفي ،
عرشي من أعقاب السجائر وبحار الهواء
ولم أقابل أحدا حقيقيا في حياتي كلها كالموت ،
قُد كوني من حيوانية الزوال
وجسدي وظله طحنوا في كسارة العالم بلا غاية .
سأحز بيدي الحرة جسدي المقيد
*
ديالوجا موسيقيا بين أكواننا
أردت أن تتبادل أكواننا ديالوجا موسيقيا
لعل الصمت / أنيسي الوحيد يتشرذم
أو صراخ المنتهى يصمت.
ماذا يكفل وحيكِ؟ صمتكِ ؟ أم لغتكِ؟
أشد الإرادات كثافة هى الإرادات في المحتجب بمسافة مخلوقة منه أو غير مخلوقة منه .
خلائقي الان تخرج من كل منابتها
باستنفار
لكونكِ منجا فائق مظنون غائب .
هل أنتِ معاش المعنى ؟
وأنا نفيه؟
لم نتحدث بلغة ولكني عرفتكِ في بحر الدلالات
أستبقيكِ في الذرة الأخيرة المنفردة في العالم قبل الافول.
أجنح إلى تخيلكِ لاسوس الموت
لاسوس رياح الأخروي المحتكة بلغتي
أفتح وعيي لوحي الكون
وأفتحه لاستبقاء ذرة من هويتكِ بي
تحبل بالتجاوز والنفاذ
لطبقات الإرادة نحو المطلق .
*
كماشات وجودي
عيناكِ جرار مليئة بدمع ألوهي
ووحي روحكِ المستَنبَط من كماشات وجودي
فيض لوني مستباح الأبعاد والحدود نحو التجريد .
… !
ما التراجيديا الكونية في الكتابة لأمرأة غريبة كليا ، لم تستفق على دلالة كلية لكون لي ولم أستفق على دلالة كونية لكون لها يوما ؟إلى متى سأستلذ بهذا النوع من الكتابة التلصصية واللذة تتضاعف عند عدم البوح للمنفَعل به والمطيَف به إن لم أتلوه عليه أو أخبره به ؟
الآن الكأس يبيح الوجود لبحر في الأفق ملىء بغرقي من انسلاخاتكِ
الآن تتعاضد العتمة كأنها طين مع الانشقاقات الميثولوجية لكونيتكِ
الآن أنتِ ليليثية ، ميدوسية ..
لما تأتي لي وأنا في تمام الغياب
كمحتجبة إشارية بكثافة مرآتية ؟
الآن أنا مصقول بعنصر من طيفكِ
لا أعرفه
يقصي كليّ عنيّ .
سأنام الليلة واجما خارج السر
مع عشيرة الطيور الجهنمية
واستعارات تقرب المسافة بين قلبكِ وقلبي .
*
الفناء الملحوم
*
عندما ينهار نبض العالم
في آخر الديمومة
سينسلخ الشعراء إلى أزهار لا تموت
سترمم النار مُلك الاتي .
عندما يتكسّر آخر ناي
وتموت آخر قصيدة
سيهرج قلبي بالفناء المحلوم
سأمشي كدودة في رواقات المخيلة
ولن تكبر الجدر بعد حولي
ولن تأسرني أدوات الاستفهام
عندما ينهار نبض العالم صدفة
سأنجو من مشيئة المادة
وأكون بئرا للانعدام
سينسلخ الوجود كله للعدم
ستتوقف النبوع وتتجمد
وتصعد كل مخلوقات القعر .
كل شيء في العالم ينجبني ويكرهني
ولا يشهر بجنوني سوى العتمة
والقبلة التي كانت حجة على فراغ العالم من المعنى
وقضاء بوجوب حركة القلب في اليسار
صارت انهيارا في الذاكرة .
تحميل كتاب شعرائيل PDF رابط مباشر PDF

رابط التحميل