تنزيل جُرعة أمل الشيخ حسين الدليمي: داعية اسلامي عراقيمدللهالقائلفكتابهالكريم:﴿ُهَوالَِّذيأَنَزَلالَّسِكينَةَِفقـُلُوِبالُْمْؤِمنِ َينلِيـَْزَداُدواإِيمَاًن َّمَع
ِ ِِ
إيمَان ْم ﴾ سورة الفتح:4
فالسكينة والطمأنينة والتفاؤل، تصنع الأعاجيب وتغير دفة الصراعات، وتصلح النفوس، وتعمر البيوت، وتشحذ الهمم، وتأخذ بيد صاحبها إلى المعالي. ولقدكان رسول-صلى الله عليه وسلم- متفائًل مطمأنً ف أحلك الظروف وأصعبها على المسلمين، فحين حاصرتمقبائلاليهودوالعربفغزوةالأحزاب،بجيشيُقّدربعشرةآلفمقاتل،حينهااجتمع الخوف والجوع والقلق والبرد، فضلً عما أصابهم من تعب وإرهاق ف حفر الخندق، لكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المتعلق بربه الواثق من نصره، وقف يبث الأمل والتفاؤل ف نفوس أصحابه، فيبشرهم بفتوحات الشام وفارس واليمن ووعدهم وعد من ملأ اليقين قلبه.
وهكذا ينبغي أن يكون أتباعه عليه الصلة والسلم، الذين أُشرب ف قلوبهم كتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- ف تثبيت الناس وقت الشدائد والمحن، ومن هنا تأتي هذه الكلمات الت حاولنا فيها بث التفاؤل والأمل ف النفوس، ف وقت كثرت فيه الأزمات والفتن، والأوبئة والأمراض، ولعل منهاجائحة«كورون»التابتليبهاأهلالأرض،فلمتتركبلًداإلوأصابتمنهماأصابتإلمن شاء الله أن ينجيه، فكان لزاًما والحال هذه، أن ينبري الدعاة وأهل العلم والناس فيما بينهم، لبث الأمل والتفاؤل والحث على الأعمال الصالحة، وإصلح ما يمكن إصلحه مما فسد ف مجتمعاتنا، غير
5

متغافيلن عن العمل بالأسباب المشروعة للنجاة، وحث الكوادر العلمية على ايجاد اللقاح اللزم لهذه الأوبئة، ومن هنا فعلى المسلم أن يجد دوره ف خضم تلك الفتن والمصائب، ولعل هذه الكلمات الت بين أيدكم وهي جهد المقل، شيء يسير، حاولنا فيه تخفيف الآلم والقلق الذي أصاب الكثيرين، وربا وصل بعضهم حد اليأس والقنوط، وماكنا نرجو بها سوى وجه الله تعالى، وكانت جرعات الأمل هذه ترسل على شكل رسائل قصيرة عبر وسائل التواصل الجتماعي، ف أيام انتشار فيروسكورن، وبعد أن انقشع الوباء وتقهقر، ولم يبق منه سوى فلول ضعيفة، رأينا أن نجمع جرعات الأمل هذه فكتاب، لتعم الفائدة، ويسود الأمل، وتنتشر الطمأنينة فكل مكان. فماكان من خير وصواب فمن الله، وما
كان من خطأ فمن نفسي الت ترجو عفو ربها. وصلى الله وسلم وبارك على النبي الهادي إلى الخير وعلى آله وصحبه أجمعين.
الشيخ
حسين الدليمي

جُرعة أمل رابط مباشر PDF

رابط التحميل