تنزيل طارق البشري: القاضي.. المؤرخ.. المفكر.. وداعية الإصلاح. كاتب، باحث.
نشر له مئات المقالات والدراسات في عشرات الدوريات العربية.
صدر له أكثر من عشرين مؤلفاً في القاهرة وبيروت ومسقط.
نال جوائز مصرية وعربية في الشعر والمسرح والرواية.
“لَقَد رَجوتُ اللهَ سُبحَانَهُ، وأرجوه أَبَدَاً، أن أَكونَ لا عَلىَ مِلكِ أَحَدٍ مِن الناسِ، وأَن أَكونَ عَلى حُكمِ مِلكِهِ تعالى،
ورَجَوتُهُ وأَرجوهُ تعالى أَن يُبقيَ على مِلكي التامِ، تِلكَ المَسافَةَ الصغيرةَ التي لا تَتَجاوزُ حَجَمَ الحَصاةِ،
والتي تَقَعُ بَينَ سِنِ القَلَمِ وسَطحِ الوَرَقِ، وأَن يُبقيَهَا لي حَرَمَاً آمِنَاً، لا تَنفَتِحُ لِغَيرِ النظَرِ والفَهمِ، ولا تَنفَتِحُ لِدَخَلٍ أَو غَصبٍ أَو غِوايَةٍ. وفي النِهايةِ، يَرِدُ الصوابُ والخَطَأُ، صَوابُ مُجتَهِدٍ وخَطَأُ مُجتَهِدٍ، واللهُم هَذا قَسَمي فيما أَملِكُ فلا تُؤاخِذني فيما لا أَملِكُ، وِممَّا زَاغَ عَنهُ البَصَرُ، أَو غَفَلَ عَنهُ الخَاطِرُ، أَو ندَّ عَنهُ الفِكرُ، أو قَصُرَ عَنهُ الفَهمُ”.
المستشار طارق البشري
بهذه العبارة يصدر ممدوح الشيخ كتابه عن المستشار طارق البشري، وقد كان اسمه في الثقافة العربية يستدعي إلى الذهن تاريخه كقاضٍ وصل إلى منصب نائب رئيس مجلس الدولة بمصر، كما كان يستدعي بالقدر نفسه عطاءه كمفكر بدأ يساريا ومر بمراجعة فكرية شهيرة انتقل بعدها إلى المعسكر الإسلامي. لكن ثورة الخامس والعشرين من يناير أضافت صفحة جديدة إلى الكتاب الحافل بالمعالم الهامة، عندما كلفه المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة لجنة قضائية تولت إدخال تعديلات دستورية تم الاستفتاء عليها في التاسع عشر من مارس. وبين التكليف والتصويت كان اسم طارق البشري يتردد بكثر في الإعلام المرئي والمسموع.
والمؤلف يقرر في البداية أن البشري يشغل موقعا مهما في ثقافتنا العربية المعاصرة، وهو بسمته الهادئ الوقور صوت مسموع وقامة كبيرة، مؤرخا ومفكرا وداعية إصلاح سياسي. وإذا كان عمله بالقضاء قد منحه لقب “المستشار”، فإن تركه منصة القضاء قد حرره من قيود يوجبها المنصب الرفيع، ليفتح أمامه بابا واسعا لأن يضيف إلى كتابه الزاخر بالعطاء الفكري صفحة جديدة هي صفحة “داعية الإصلاح السياسي”، وهو مقام نرى أنه – رغم التقدير الشديد لمكانة القضاة – الموقع الأرفع!

طارق البشري: القاضي.. المؤرخ.. المفكر.. وداعية الإصلاح. رابط مباشر PDF

رابط التحميل