تنزيل كتاب ليل المحو نهار الذاكرة شهادات ومقالات إبراهيم نصر الله الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية “البوكر” عام 2018، من مواليد عمان من أبوين فلسطينيين اقتُلعا من أرضهما عام 1948، عاش طفولته وشبابه في مخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين في عمّان٬ الأردن.
بدأ حياته العملية معلما في المملكة العربية السعودية، ثم عمل في مجالَي الصحافة والثقافة، وفي عام 2006 تفرّغ للكتابة.
نشر حتى الآن 15 ديوانا شعريا و 22 رواية من ضمنها مشروعه الروائي (الملهاة الفلسطينية) المكون من 12 رواية تغطي أكثر من 250 عاما من تاريخ فلسطين الحديث.
تُرجمت له خمس روايات وديوان شعر إلى الإنجليزية، وأربعة كتب إلى الإيطالية.
كما تُرجمت له رواية إلى الدنماركية وأخرى للتركية والفارسية.
ونصرالله إلى ذلك، رسام ومصور، وقد أقام أربعة معارض فردية في التصوير.
وأصدر كتابين في السيرة الذاتية والأدبية: كتاب الكتابة، السيرة الطائرة.
نال نصرالله 9 جوائز، من بينها جائزة سلطان العويس المرموقة للشعر العربي عام 1997؛ واختيرتْ روايته “براري الحُمّى” من قبل صحيفة الغارديان البريطانية كواحدة من أهم عشر روايات كتبها عرب أو أجانب عن العالم العربي.
عام 2012 نال جائزة القدس للثقافة والإبداع التي تُمنح لأول مرة تقديرًا لأعماله الأدبية، كما نُشرت 10 كتب نقدية عن تجربته الأدبية، وتناولت أعماله عشرات رسائل الدكتوراه والماجستير في العالم.
في يناير 2014 تطوع للصعود إلى قمة كليمنجارو بمرافقة أطفال فلسطينيين فقدوا سيقانهم بسبب قوات الاحتلال الصهيونية، ووصلوا القمة، وقد كتب رواية عن هذه التجربة بعنوان (أرواح كليمنجارو) 2015 ، وفازت هذه الرواية بجائزة كتارا للرواية العربية عام 2016..
في عام 2018 فازت روايته (حرب الكلب الثانية) بالجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر).
هنا 50 شهادة ومقالا، كُتِبتْ خلال السنوات الخمس الماضية، عن فلسطين وظلال قضيتها، ثمة أحداث كثيرة وأسئلة أكثر انبثقت خلال هذه السنوات، وهي فترة ليست قصيرة أبدًا، إذا ما تذكرنا أن تاريخ يوم واحد نعيشه، هو في الحقيقة موجز لتاريخ البشرية، فما بالنا إذا كان الأمر متعلقا بخمس سنوات!
هذه المقالات (المختارة) كُتِبتْ ونُشِرَتْ، في جريدة “القدس العربي”، في حين نُشرت الشهادات في صحف ومجلات أخرى، وبعضها قدِّم في مؤتمرات، وقد تمّ ترتيب محتويات الكتاب في ثلاثة أقسام، مع مراعاة تسلسل تواريخ نشرها في القسم الثاني، لأن هذا الترتيب أشبه ما يكون بالتطوّر الدرامي الذي عصف بفلسطين ومواقف الأنظمة العربية منها في سنوات غادر فيها كلّ رماديّ موقعه ليلتحم بالظلام الكبير.
ما احتواه الكتاب محاولة لتأمّل ربع قرن مضى، تبدّلت فيه الأحوال، ولم تزل، ومحاولة لتأمّل تاريخ طويل باتّساع قرن، شهد صعود إمبراطوريات وأفول أخرى، وتغيُّرَ أقنعةٍ ما لبث أن غدا تغيُّرًا في الوجوه، وحكاية شعب، رغم ذلك كلّه، يدرك أن فلسطين وجهه وقلبه وقِبْلته، ومحاولة لتأمّل الثقافة، عربيا، وفلسطينيا، ودوْرها، وإشعاعها رغم محاولات خنقها ومحوها، ومحاولة لتأمّل مأزق عدوِّ، رغم كلّ ما حقّقه من انتصارات، لم يستطع أن يضع نقطة في آخر سطر صراع وجودنا معه، ومحاولة لتأمِّل وهْمِ أولئك الذين يعتقدون، طائعين أو مُرغمين، أن ثمة أفراحًا يمكن أن تكون في حفلات رقصهم مع الضِّباع. هذا الكتاب، بصورة من الصور، يفيض عن لحظة ميلاده ولحظة نشره، وما بين اللحظتين من تحولات، لأن أجمل ما في النصّ، عمومًا، أن له منطقه الذي يتجاوز لحظة الكتابة، بكل ما فيها من أفكار، ليمضي، مثل آلة الزمن، للبحث عن جذور تلك الأفكار، ثم يرتد من الماضي ذاهبا إلى الأمام؛ إلى المستقبل، في محاولة لمعرفة ما سيؤول إليه الحال؛ وهو هنا حال فلسطين التي ابتُليت بأوبئة كثيرة.
هذا الكتاب محاولة لقول شيء ما، في هذا كلّه، كي لا يُقال ذات يوم: لماذا صمتَ الشعراء والكتاب والفنانون. فكل حدث كبير اختبار صعب لما كنّا كتبناه قبْله، وما أقسى أحداثنا الكبرى! صحيح أن هناك حاجة متجددة لما سيقوله المثقفون، ولكن هناك ضرورة قصوى لأن نتأمل كل ما قالوه قبل وصول المأساة، أهذا اختبار لحالة يقظة الوعي والضمير لديهم؟ بالتأكيد.كتبتَ عن فلسطين ماضيا وحاضرا وربما مستقبلاً، مع أنك لا تعيش فيها؟ أليست المعايشة شرطاً من شروط الإبداع؟ أم أن للمعايشة أكثر من معنى غير الإقامة؟التطرف دائما يقف متربّصا بخنوع الخنوع؛ وهكذا يأتي من يتطرف على تطرف ليبرمان، الوجه القبيح، بين وجوه قبيحة لا تحصى، في دولة الكيان العنصري، لأنه يقبل بهدنة مفتوحة، أو شبه مفتوحة.
كتاب ليل المحو نهار الذاكرة شهادات ومقالات رابط مباشر PDF