تنزيل كتاب وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان ج2 قاضي القضاة شمس الدين بن خَلِّكَان هو أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن خلكان يكنى “أبا العباس” مؤرخ وقاض وأديب يعد من أعلام مدينة دمشق، وهو صاحب كتاب وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان وهو أشهر كتب التراجم العربية، ومن أحسنها ضبطا وإحكاما.

ولد في أربيل الدولة العباسية سنة 608 هـ/1211 م لأسرة تنحدر من البرامكة ، وصرّح ابن خلّكان لابنه موسى أن قبيلته التي ينتسب إليها هي من الكورد، واسمها (زرْزاري= ولد الذئب). عاش واستقر في دمشق، وأقام فيها حتى وفاته. نبغ في الأحكام والفقه وأصول الدين وعلومه وعرف كثيرين من أعلام دمشق وشيوخها فولاه الملك الظاهر قضاء الشام، وعزل بعد عشر سنين. تولى التدريس في مدارس دمشق وكان من الأعلام، وتوفي ودفن في سفح جبل قاسيون [؟] في دمشق سنة 681 هـ/1282 م.

أقوال علماء فيه
قال ابن كثير في البداية 17/588: ابن خلكان قاضي القضاة شمس الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن خلكان الشافعي أحد الأئمة الفضلاء بدمشق والسادة العلماء والصدور الرؤساء وهو أول من جدد في أيامه قضاء القضاة من سائر المذاهب فاشتغلوا بالأحكام بعد ما كانوا نوابا له، وقد كان المنصب بينه وبين ابن الصائغ [؟] دولا يعزل هذا تارة ويولى هذا، ويعزل هذا ويولى هذا، وقد درّس ابن خلكان في عدة مدارس لم تجتمع لغيره ولم يبق معه في آخر وقت سوى الأمينية وبيد ابنه كمال الدين موسى النجيبية. توفي ابن خلكان بالمدرسة النجيبية المذكورة بإيوانها يوم السبت آخر النهار في السادس والعشرين من رجب ودفن من الغد بسفح قاسيون [؟] عن ثلاث وسبعين سنة، وقد كان ينظم نظما حسنا رائقا وقد كانت محاضرته في غاية الحسن، وله التاريخ المفيد الذي رسم بـ”وفيات الأعيان” من أبدع المصنفات. والله أعلم.

وقال الحافظ الذهبي: كان إماما فاضلا متقنا، عارفا بالمذهب، حسن الفتاوى، جيد القريحة، بصيرا بالعربية، علامة في الأدب والشعر وأيام الناس، كثير الاطلاع، حلو المذاكرة، وافر الحرمة، من سروات الناس، كريما، جوادا، مُمَدّحا، وقد جمع كتابا نفيسا في “وفيات الأعيان”.

وقال ابن العماد الحنبلي في شذرات الذهب 7/648: ومن محاسنه أنه كان لا يجسر أحد أن يذكر أحدا عنده بغيبة.

مؤرخا
لابن خلّكان كتابات كثيرة شعراً ونثراً، غير أنه لم يترك إلا مؤلّفاً واحداً ولم يعرف إلا به؛ نقصد كتابه الشهير (وَفَيات الأعيـان وأنباء أبناء الزمـان)، وقد انتهى من تأليفه سنة (672 هـ) بالقاهرة، ولعله ظل يضيـف إليه حتى سنة (680 هـ)، وكانت النواة الأولى لكتابه موجودة في مسوّادته، مما نقله من المصادر التي اطلع عليها سنة (654 هـ)، فقد كان يخطط لكتابة تاريخ عام، على مثال كتاب شيخه ابن الأثير (الكامل في التاريخ)، لكن منصب القضاء لم يتح له المجال لتنفيذ ذاك المشروع، فاقتصر على تأليف كتاب في التراجم، ورسم لنفسه خطة من تسعة بنود هي:

وأراد ابن خلّكان أن يكون دقيقاً فيما رسم لنفسه من خطة، ولكن عوامل عديدة تدخّلت لتفسد عليه ما كان يريده، ومنها تراخي الزمان بين كتابة القسم الأول وكتابة القسم الثاني، وندرة المصادر. ويتميّز كتاب ابن خلّكان بأنه جعله عامّاً جامعاً، إلى جانب شدة تحرّيه في انتقاء المعلومات وتمحيصها، ووفرة المصادر التي اعتمد عليها، والأمانة في نقل المعلومات، والنزاهة في الحكم على الأشخاص مهما كانوا يختلفون عنه في العقيدة أو المذهب أو منحى الحياة، هذا إضافة إلى صفات هامة أخرى؛ مثل الدقة في الاختيار، وضبط الأعلام، وسريان الروح الأدبية في العرض، من غير إساءة إلى روح المؤرخ الناقد، علاوة على تحرّجه عن ذكر السيئات.

المصدر: ويكيبيديا الموسوعة الحرة برخصة المشاع الإبداعي“أحمد بن محمد إبراهيمى بن خلكان” قاضي القضاة “شمس الدين أبو العباس البرمكي الإربلي الشافعي”، ولد بإربل سنة ثمان وستمائة وسمع بها “صحيح البخاري”، كان فاضلاً بارعاً متفنناً غارفاً بالمذهب حسن الفتاوى جيد القريحة بصيراً بالعربية علامة في الأدب والشعر وأيام الناس، كثير الإطلاع حلو المذاكرة وآخر الحرمة، فيه رياسة كبيرة، له كتاب “وفيات الأعيان” وقد اشتهر كثيراً وذلك لما يحتويه من تراجم لمختلف الخلفاء والأمراء والوزراء والعلماء وغيرهم، وهذه التراجم بلغ عددها ما يزيد عن 850 ترجمة، وفيه أيضاً تراجم تاريخية تتناول تاريخ بعض الفرق كتاريخ الصغاريين والسلاجقة والعبيديين والأيوبيين.

وهذا ولم يذكر المؤرخ في المختصر ترجمة لأحد من الصحابة رضوان الله عليهم، ولا من التابعين رضي الله عنهم، إلا جماعة يسيرة تدعو حاجة كثير من الناس غلى معرفة أحوالهم، وكذلك الخلفاء: لم يذكر أحداً منهم واكتفى بالمصنفات الكثيرة المدونة في هذا الباب، لكن ذكر جماعة من الأفاضل الذين شاهدهم ونقل عنهم، أو كانوا في زمانه ولم يرهم، ليطلع من يأتي بعده على حالهم.

هذا ولم يقتصر مختصرة على طائفة مخصوصة مثل العلماء أو الملوك أو الأمراء أو الوزراء أو الشعراء، بل تحدث فيه عن كل من له شهرة بين الناس ويقع السؤال عنه فذكر أحواله، وأثبت وفاته ومولده، ورفعت نسبه ومحاسنه، وافتتحه بخطبة وجيدى قدم فيه للكتاب وللدافع الذي دعاه لتأليفه. ونظراً لما يتمتع هذا الكتاب من مكانة اعتنى الدكتور “إحسان عباس” بإخراج هذه الطبعة التي بين أيدينا من الكتاب محققه ومدوناً عليها هوامش هامة، وملحقة بمجلد خاص بالفهارس العلمية العامة للكتاب.ثم اغتسل وتاب وتصدق بما معه على الفقراء، ورد المظالم على من عرفه ، وأعتق مماليكه ، وجعل يختم في كل ثلاثة أيام ختمة، ثم مات
كتاب وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان ج2 رابط مباشر PDF

رابط التحميل