تنزيل مقتل امرأة عادية اسمي سارة. قالت لي أمي مرارًا إنها اختارته تيمنًا بالسيدة سارة، زوجة نبي الله إبراهيم. أحبت جمالها وقوتها وتمنت أن يكون لي حظًا من الاثنين.
ولدت في إبريل 1989، كما ترى هي سنة بين بين، أنتمي لأبناء الثمانينيات وأقترب جدًا من أبناء التسعينيات. ولدت في بعقوبة بالعراق، هي مدينة جميلة يلقبونها بمدينة البرتقال. لم تطل إقامتي في بلاد الرافدين، إذ غادرناها قبل اندلاع حرب الخليج بشهور.
إذا كنت ممن يعرّفون الناس بما يحبون، فأنا أحب القطط والحكايات. أحب أن أقرأها، أشاهدها، وأكتبها صحافة وأدبًا.
وإذا كنت تعرفهم بما يعملون فأنا أعمل بالصحافة منذ عام 2011 وحتى الآن. أرأس الآن قسم المرأة والمنوعات بجريدة اليوم السابع المصرية. وهي المهنة التي حلمت بها من طفولتي، وحين كبرت أتعبتني كثيرًا وخيبت ظني أحيانًا، ولكنني كعاشقة مخلصة أحبها على كل عيوبها.
إلى جانب الصحافة أكتب بشكل مستقل. دخلت عالم التدوين عام 2008، ومنحني التدوين الفرصة الأولى لقراءة اسمي مطبوعًا في كتاب، إذ اختيرت بعض تدويناتي للنشر في كتاب مدونات مصرية للجيب في العدد الأول والثان والثالث. نشرت كتابي الورقي الأول في 2010 والثاني في 2015 والأخير “عزيزي رفعت” في 2021، ونشرت كتابين إلكترونية آخرهما قصة بوليسية طويلة باسم “مقتل امرأة عادية”.
يحزنني أنهم يظنون قصتي انتهت. قتلني لص. بهذه البساطة، لا يهم من يكون هذا اللص. قصة عادية كعنوان في صحيفة يقول: “مجهول يقتل ربة منزل لسرقة مشغولاتها الذهبية”. لم أكن مجرد ربة منزل، كانت لي حياة، رتيبة وعادية ولكنني لم أكرهها أبدًا ولم أتمنى أن تنتهي. ولم يكن قاتلي محض لص!

****

عاشت “عزة” نحو ستين عامًا تنتظر حدثًا مثيرًا واحدًا في حياتها أو حياة المحيطين بها، خاصة أنها عاشقة للقصص والأفلام البوليسية. ترقبت الأحداث المثيرة وهي منشغلة بمراقبة حياة الجيران بعد أن حبستها هشاشة العظام بين جدران بيتها وأجبرتها على التقاعد المبكر. لم تتوقع أن يكون هذا الحدث المثير هو قتلها. بعد مقتلها لا يغيب شبح “عزة” عن الدنيا وإنما تتابع بصدمة ما ينكشف من أسرار ليس فقط عن جريمة قتلها، وإنما عن حياتها التي كانت تظن أنها تعرف أدق أسرارها وتفاصيلها. ينطلق شبحها بصحبة ابنها في رحلة بحث عن دليل إدانة قاتلها. ويصدم الاثنين بما يكتشفانه من مفاجآت.
مقتل امرأة عادية رابط مباشر PDF

رابط التحميل